دير الزور
المناخ :
الموقع الجغرافي:
-
تقع مدينة دير الزور في الشرق السوري، على نهر الفرات مباشرة.
-
تبعد حوالي 450 كم شرق دمشق.
-
تعتبر مركز محافظة دير الزور، وتشكّل نقطة وصل بين المناطق الشرقية (الجزيرة السورية) والمركز السوري.
-
ترتبط بخطوط مواصلات استراتيجية مع الرقة، الحسكة، البوكمال، تدمر، وحمص.
-
قريبة من الحدود العراقية، مما يجعلها محوراً اقتصادياً واستراتيجياً مهماً.
المناخ:
-
مناخ صحراوي حار جاف (تصنيف Köppen: BWh).
-
الصيف طويل وقائظ، مع درجات حرارة تتجاوز أحياناً 45 درجة مئوية.
-
الشتاء معتدل إلى بارد، وأحياناً تنخفض الحرارة لما دون الصفر.
-
هطولات مطرية نادرة، تتركز في فصل الشتاء، بمتوسط أقل من 150 ملم سنوياً.
-
تتعرض لرياح شرقية وجنوبية شرقية جافة، أحياناً محملة بالغبار.
-
الغبار والعواصف الرملية شائعة، خاصة في الربيع والصيف.
الأنماط العامة للرياح:
تحليل الوضع الراهن لمدينة دير الزور من حيث عُقَد المواصلات الداخلية وعيوب التخطيط العمراني يستند إلى الواقع الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي للمدينة، خصوصًا بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة التخطيط التاريخي والمعاصر.
أولاً: عُقَد المواصلات الداخلية في دير الزور :
1. الهيكل العام لشبكة الطرق
-
تتخذ المدينة نمطًا خطياً متمددًا على ضفتي نهر الفرات، ما يجعلها مستطيلة الشكل تقريبًا، مع جسور رئيسية تربط بين الضفتين (أشهرها جسر دير الزور القديم المدمر).
-
المركز الحيوي التقليدي يتمركز على الضفة اليمنى، بينما الضفة اليسرى (حويجة صكر وما حولها) أقل كثافة عمرانية.
2. النقاط العقدية :
-
أهم العقَد تقع حول:
-
ساحة الحرية – شارع التكايا – دوار التموين: مركز الحركة التجارية والإدارية.
-
مدخل المدينة الغربي (طريق دمشق – دير الزور)، والمدخل الشرقي (باتجاه البوكمال).
-
نقاط الجسور: تُعد نقاط عنق زجاجة مهمة بسبب محدودية المعابر.
-
3. المشاكل المرتبطة بالنقل :
-
ضعف الربط بين الأحياء بسبب تضرر الجسور، ما أدى لعزل بعض المناطق.
-
قلة النقل العام المنظم، مع الاعتماد الكبير على السيارات الخاصة أو السرافيس العشوائية.
-
شبكة الطرق الداخلية متآكلة أو غير معبدة بشكل جيد، خصوصاً في الأحياء الطرفية.
ثانياً: عيوب التخطيط العمراني في دير الزور :
1. النمو غير المخطط :
-
توسّع عمراني عشوائي ملحوظ، خاصة في الأحياء الشرقية والجنوبية (الجورة، الحميدية، الصناعة)، دون بنية تحتية مناسبة.
-
الأحياء العشوائية نشأت من النزوح الداخلي وغياب الرقابة التنظيمية.
2. ضعف البنية التحتية :
-
شبكات المياه والكهرباء والصرف مدمرة أو مهترئة.
-
غياب مراكز الخدمات الأساسية (الصحة، التعليم، الأمن) في بعض الأحياء.
-
قلة المناطق الخضراء العامة ومناطق الترفيه، ما يؤثر على جودة الحياة.
3. غياب التخصص الوظيفي للأحياء :
-
تداخل مناطق السكن مع الأسواق والمحال التجارية، دون فواصل واضحة أو تخطيط مروري مناسب.
-
المنطقة الصناعية قريبة من الأحياء السكنية، ما يزيد من التلوث والضجيج.
4. الهوية المعمارية :
-
العمارة الحديثة مشوهة أو مهدمة، والنسيج العمراني القديم متدهور أو غير مستغل (مثل الأسواق التاريخية وبعض الأبنية التراثية).
-
المدينة تفتقر لرؤية تصميمية موحدة تعكس هويتها.
مقترحات مستقبلية سريعة:
-
ربط الضفتين بجسر جديد متعدد الوظائف (مركبات، مشاة، BRT).
-
تخصيص عقد مواصلات في كل من الجورة – العمال – مركز المدينة.
-
اعتماد التخطيط الشعاعي–الشطرنجي لدمج النسيج التاريخي مع التوسع الحديث.
-
تحديد مناطق صناعية بعيدة عن الأحياء السكنية (جنوب المدينة مثلاً).
-
تطوير محطات نقل داخلية متعددة العقد لتخديم الأحياء بشكل شبكي.
ربط الضفتين بجسر جديد متعدد الوظائف (مركبات، مشاة، BRT).
تخصيص عقد مواصلات في كل من الجورة – العمال – مركز المدينة.
اعتماد التخطيط الشعاعي–الشطرنجي لدمج النسيج التاريخي مع التوسع الحديث.
تحديد مناطق صناعية بعيدة عن الأحياء السكنية (جنوب المدينة مثلاً).
تطوير محطات نقل داخلية متعددة العقد لتخديم الأحياء بشكل شبكي.
الدمار الناتج عن الحرب
تعرضت مدينة دير الزور لدمار هائل خلال سنوات الحرب في سوريا، وكانت من أكثر المدن السورية تضرراً. وقد أشار محافظ دير الزور في وقت سابق إلى أن نسبة دمار أحياء دير الزور تشكل ما يقارب 90%.
من أبرز الأحياء التي تعرضت لدمار كبير وما زالت غارقة بالركام، وتشير إليها التقارير والأخبار:
- الحميدية: يُعتبر من الأحياء التي شهدت عمليات عسكرية واسعة وتضرراً كبيراً.
- العرضي: من الأحياء التي عانت من دمار واسع.
- الشيخ ياسين: حي آخر تعرض لأضرار جسيمة.
- الجبيلة: هذا الحي تظهر فيه صور دمار المباني السكنية بشكل واضح، وشهد عمليات عسكرية واسعة.
- العمال: من الأحياء التي ذكرت في التقارير كأحد الأحياء الغارقة بالركام.
- الرصافة: تعرض لدمار كبير.
- الحويقة: حي آخر من الأحياء المتضررة بشدة.
- الصناعة: عاد بعض الأهالي إليه، ولكن المنازل المدمرة فيه ما زالت تشكل خطراً، وشبكات المياه كانت مقطوعة فيه لسنوات.
- تشرين وحطين: هذه الأحياء عانت من دمار كبير في بنيتها التحتية، وخاصة شبكات المياه.
الأفكار الرئيسية لإعادة التخطيط :
من كل ما سبق و بالأخذ بعين الاعتبار كل مما يلي :
- المناخ و طبيعة المدينة الصحراوية .:
- عمل مصدات رياح بشكل حزام أخضر ( أشجار النخيل المثمرة تبدو كحل اقتصادي و بيئي و ذات جدوى و قيمة غذائية ) يغطي المناطق في شرق المدينة و و شمال غرب المدينة لإيقاف و الحد من الرياح المحملة بالعجاج .
- توزيع التجمعات السكنية بشكل منغلق نحو مسطحات خضراء في الداخل للحفاظ على البرودة و الرطوبة و تجميعها و تأمين التظليل الكافي .
- الابتعاد عن الطرق المستقيمة المفتوحة لكسر تيارات الرياح .
- السرير النهري :
- مناسب لاستغلاله كمناطق ترفيهية ( ممشى - مطاعم - متنزهات و شاليهات - مراسي - محميات )
- يترتب عليه اصلاح الجسور و اقامة جسور جديدة تتناسب مع الخط المعماري الجديد .
- عقدة المواصلات :
- تشكل دير الزور عقدة مواصلات تربط بين مجموعة من المدن ( الرقة - البوكمال - دمشق ) كما تعتبر مركزا اقتصاديا لتنوع الثروات ( القطن - القمح - النفط - الملح الصخري .... )
نموذج التخطيط المقترح :
نموذج التخطيط :
المعايير الرئيسية لاختيار موقع المدينة الصناعية
1. القرب من مصادر الطاقة والثروات (النفط والغاز)
معظم حقول النفط والغاز تقع جنوب شرق المدينة، خاصة باتجاه:
العمر والتنك والورد والطيب
قرب الطريق نحو البوكمال والحدود العراقية.
هذا يجعل الجهة الجنوبية الشرقية الخيار الأمثل للصناعات المعتمدة على الطاقة أو المشتقات النفطية.
2. مراعاة اتجاه الرياح والمناخ
الرياح السائدة في دير الزور تهب من الشمال الغربي باتجاه الجنوب الشرقي.
يجب وضع المدينة الصناعية جنوب شرقي المناطق السكنية، كي لا تحمل الرياح التلوث باتجاه الأحياء.
3. البعد عن النطاق العمراني الحالي والمستقبلي
المدينة تتوسع غربًا وشمالًا.
يفضّل الابتعاد عن هذه الجهات، لمنع تعارض الاستخدامات السكنية والصناعية.
المعايير الرئيسية لاختيار موقع المدينة الصناعية
1. القرب من مصادر الطاقة والثروات (النفط والغاز)
معظم حقول النفط والغاز تقع جنوب شرق المدينة، خاصة باتجاه:
العمر والتنك والورد والطيب
قرب الطريق نحو البوكمال والحدود العراقية.
هذا يجعل الجهة الجنوبية الشرقية الخيار الأمثل للصناعات المعتمدة على الطاقة أو المشتقات النفطية.
2. مراعاة اتجاه الرياح والمناخ
الرياح السائدة في دير الزور تهب من الشمال الغربي باتجاه الجنوب الشرقي.
يجب وضع المدينة الصناعية جنوب شرقي المناطق السكنية، كي لا تحمل الرياح التلوث باتجاه الأحياء.
3. البعد عن النطاق العمراني الحالي والمستقبلي
المدينة تتوسع غربًا وشمالًا.
يفضّل الابتعاد عن هذه الجهات، لمنع تعارض الاستخدامات السكنية والصناعية.
الموقع المقترح للمدينة الصناعية
المنطقة الواقعة جنوب مطار دير الزور العسكري وحتى طريق البوكمال (N7):
✔️ قريبة من حقول النفط والغاز.
✔️ تقع في اتجاه الرياح المنخفض التأثير على المدينة.
✔️ متصلة بشبكة الطرق الإقليمية (N7 باتجاه العراق ودمشق).
✔️ ذات طبيعة منبسطة وجافة، مثالية للمنشآت الصناعية.
المنطقة الواقعة جنوب مطار دير الزور العسكري وحتى طريق البوكمال (N7):
✔️ قريبة من حقول النفط والغاز.
✔️ تقع في اتجاه الرياح المنخفض التأثير على المدينة.
✔️ متصلة بشبكة الطرق الإقليمية (N7 باتجاه العراق ودمشق).
✔️ ذات طبيعة منبسطة وجافة، مثالية للمنشآت الصناعية.
القطاعات الصناعية المقترحة :
🌿 الاعتبارات البيئية
نظام البناء المقترح لمدينة دير الزور و الملائم للبيئة الصحراوية الجافة :
نظام البناء المقترح لمدينة دير الزور يجب أن يكون ملائمًا للبيئة الصحراوية الجافة، ويأخذ بعين الاعتبار المناخ الحار، قلة الأمطار، شدة الإشعاع الشمسي، والعواصف الغبارية.فيما يلي نظام بناء مقترح شامل من حيث التصميم، المواد، التوجيه، والكتلة العمرانية:
التكييف السلبي (Passive Cooling) :
-
تصميم الأفنية الداخلية (الفسحة الوسطية – الساحة المكشوفة) لتخفيف الحرارة داخل المبنى.
-
فتحات تهوية علوية (كوات – wind catchers) تساعد على تحريك الهواء الساخن للخارج.
-
استعمال مواد تشبه الطين واللبن في الواجهات التراثية كمكثف طبيعي للبرودة.
الاستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة :
-
تركيب ألواح طاقة شمسية على الأسطح.
-
حصاد مياه الأمطار (رغم ندرتها) لتغذية الحدائق والساحات.
-
تشجيع استخدام مواد محلية للتقليل من التكاليف والانبعاثات.
تعليقات
إرسال تعليق