حمص
مدينة حمص
الموقع و المناخ :
تتمتع مدينة حمص بموقع جغرافي محوري في قلب سوريا، حيث تعمل كحلقة وصل حيوية بين المدن الرئيسية مثل دمشق جنوباً وحلب شمالاً.
فصل الصيف (يونيو - سبتمبر):
-
حار وجاف.
-
درجات الحرارة قد تصل إلى:
-
35°–40° مئوية في أوج الصيف (خاصة يوليو وأغسطس).
-
-
نادرًا ما تشهد أمطار.
-
الرطوبة منخفضة نسبيًا، لكن قد تكون مرتفعة قليلًا في بعض الأيام.
فصل الشتاء (ديسمبر - فبراير):
-
بارد ورطب.
-
درجات الحرارة الدنيا غالبًا ما تكون بين:
-
0° إلى 5° مئوية، وقد تنخفض تحت الصفر في بعض الليالي.
-
-
أمطار غزيرة نسبيًا، مع إمكانية تساقط الثلوج أحيانًا، خاصة في المناطق المرتفعة.
-
تشهد المدينة ضبابًا في الصباح خلال بعض الأيام الشتوية.
الربيع والخريف:
-
معتدل ومريح.
-
الربيع (مارس–مايو): ازدهار طبيعي، وأمطار خفيفة.
-
الخريف (أكتوبر–نوفمبر): أجواء منعشة وأمطار خفيفة إلى متوسطة.
معدلات سنوية تقريبية:
الوضع الراهن
تحليل الوضع الراهن لمدينة حمص من حيث عقد المواصلات الداخلية وعيوب التخطيط العمراني يتطلب النظر في عدة جوانب، منها البنية التحتية، التنظيم المروري، توزيع الفعاليات، والواقع بعد الحرب :
أولًا: عقد المواصلات الداخلية في حمص :
1. الموقع الجغرافي كعقدة وطنية :
حمص تُعد مفترق طرق بين شمال وجنوب سوريا، وبين الشرق (البادية وتدمر) والغرب (طرطوس واللاذقية).
تقاطع الطرق:
الطريق الدولي دمشق–حلب (M5).
طريق حمص–طرطوس.
طريق حمص–تدمر–دير الزور.
هذا يجعلها مركزًا للنقل الوطني، ولكن دون تنظيم داخلي كافٍ للاستفادة من هذه الميزة.
2. مراكز نقل داخل المدينة :
كراجات رئيسية:
كراج دمشق (جنوب).
كراج حماة (شمال).
كراج طرطوس (غرب).
غياب محطة مركزية موحدة للنقل العام (لا يوجد ما يشبه "محطة مركزية متعددة الوسائط").
3. النقل الداخلي :
يعتمد على السرافيس والحافلات الصغيرة.
غياب منظومة نقل جماعي مهيكلة (مثل خطوط BRT أو باصات مركزية أو قطار داخلي).
كثرة الاعتماد على السيارات الخاصة والدراجات أدى لاختناقات مرورية.
ثانيًا: عيوب التخطيط العمراني
1. توسع عشوائي
مناطق سكنية توسعت دون بنية تحتية مخططة (مثل الزهراء، دير بعلبة، البياضة، الوعر سابقًا)
البناء العمودي غير منظم، مما أدى إلى ضغط على الخدمات (مياه، كهرباء، صرف صحي).
استعمالات أراضٍ غير متجانسة تؤدي إلى رحلات طويلة بين السكن والعمل أو الدراسة.
2. خلل في شبكة الطرق :
الطرق الشعاعية غير مكتملة (أي لا يوجد تنظيم محوري واضح).
مركزية مفرطة: معظم الحركة تعتمد على العقدة المركزية في "ساحة الساعة" والمناطق المحيطة بها.
طرق ضيقة : في المناطق القديمة، غير قادرة على استيعاب الزيادة في عدد السيارات.
نقص الطرق العرضية : التي تربط بين الأحياء دون الحاجة للعودة إلى المركز.
الطوق الداخلي والخارجي غير مكتمل : مما يفاقم الزحام داخل المدينة.
نقص الربط العرضي بين الأحياء، مما يُجبر السيارات على دخول مركز المدينة حتى لو كانت متجهة من حي إلى آخر.
البلد القديمة ذات شوارع ضيقة غير مؤهلة لحجم المرور الحديث.
3. توزيع غير متوازن للفعاليات :
4. مناطق ما بعد الحرب :
تدمير واسع في مناطق مثل: الخالدية، البياضة، بابا عمرو، جورة الشياح.
إعادة الإعمار بطيئة وغير متزامنة مع إعادة تنظيم مروري أو بنية خدماتية.
بعض المناطق أعيد إعمارها عشوائيًا دون تحسين الشبكة الطرقية أو المرافق.
توصيات أولية:
"نظام النقل السريع بالحافلات". BRT
وهو نظام نقل جماعي يعتمد على حافلات عالية السعة تسير في مسارات مخصصة لها فقط، مع محطات منتظمة وخدمات تشبه القطارات الخفيفة لكن بتكلفة أقل.
الخصائص الأساسية لنظام BRT:
فوائد نظام BRT في المدن:
-
يقلل الازدحام المروري.
-
يوفر بديلًا فعالًا عن السيارات الخاصة.
-
يناسب المدن ذات الميزانيات المحدودة.
-
مرن ويمكن تطويره تدريجيًا.
-
يساهم في خفض الانبعاثات والتلوث.
مقترح لخطوط :
يمكن إنشاء خط BRT:
شمالي جنوبي: دير بعلبة – الوعر.
- شرقي غربي: باب تدمر – كرم الشامي – باب السباع
تطوير محطة مركزية متعددة الوسائط جنوب مركز المدينة (بالقرب من محطة القطار) مع مواقف تكاملية.
شمالي جنوبي: دير بعلبة – الوعر.
- شرقي غربي: باب تدمر – كرم الشامي – باب السباع
تطوير محطة مركزية متعددة الوسائط جنوب مركز المدينة (بالقرب من محطة القطار) مع مواقف تكاملية.
حلول طرقية :
- توسيع وتحديث الطرق الرئيسية :
- إنشاء طرق جديدة :
حلول طرقية :
|
- إنشاء طرق جديدة :
طريق نصف دائري داخلي يربط بين دير بعلبة، الزهراء، الوعر دون المرور بالمركز.
محور نقل شرياني سريع شمالي–جنوبي يمر شرق المدينة بين الأحياء الصناعية والزراعية.
طرق خدمة موازية للطريق الدولي (Homs–Damascus) لتقليل الضغط على المحور الأساسي.
حلول أخرى داعمة :
- تنظيم الوقوف عبر مواقف طابقية (خاصة في مركز المدينة).
- تشجيع النقل غير الآلي بإنشاء مسارات مشاة ودراجات (خاصة قرب الجامعة والمراكز التجارية).
- تحويل بعض الشوارع المركزية إلى مناطق مشاة في أوقات الذروة.
|
خريطة مقترحة لحل المشكلات السابقة :
المنطقة القديمة في حمص
المنطقة القديمة والأثرية في مدينة حمص تُعد من الكنوز الحضرية غير المستثمرة بشكل فعّال حتى الآن، رغم امتلاكها إمكانيات كبيرة لإعادة إحياء المدينة اقتصاديًا وثقافيًا. إليك تحليلًا شاملًا لاستغلالها من الناحية التخطيطية والاقتصادية:
المنطقة القديمة والأثرية في مدينة حمص تُعد من الكنوز الحضرية غير المستثمرة بشكل فعّال حتى الآن، رغم امتلاكها إمكانيات كبيرة لإعادة إحياء المدينة اقتصاديًا وثقافيًا. إليك تحليلًا شاملًا لاستغلالها من الناحية التخطيطية والاقتصادية:
أولًا: لمحة عن المنطقة القديمة في حمص :
المعالم الرئيسية:
-
الجامع النوري الكبير (كان كنيسة في الأصل).
-
كنيسة أم الزنار (من أقدم الكنائس في العالم).
-
الأسواق المسقوفة القديمة (خان، سوق الذهب...).
-
أجزاء من السور القديم وبعض الحارات التقليدية.
-
الحمامات القديمة والمباني ذات الطابع العثماني أو المملوكي.
-
الجامع النوري الكبير (كان كنيسة في الأصل).
-
كنيسة أم الزنار (من أقدم الكنائس في العالم).
-
الأسواق المسقوفة القديمة (خان، سوق الذهب...).
-
أجزاء من السور القديم وبعض الحارات التقليدية.
-
الحمامات القديمة والمباني ذات الطابع العثماني أو المملوكي.
ثانيًا: التحليل التخطيطي للمنطقة القديمة :
مميزات المنطقة القديمة:
التحديات الحالية:
-
تدمير جزئي أو كامل لبعض الأبنية الأثرية بسبب الحرب.
-
شبكة طرق قديمة وغير صالحة للمرور الكثيف.
-
إهمال عمراني وضعف في البنية التحتية (صرف – مياه – كهرباء).
-
الزحف العشوائي حول المنطقة الأثرية.
-
تدمير جزئي أو كامل لبعض الأبنية الأثرية بسبب الحرب.
-
شبكة طرق قديمة وغير صالحة للمرور الكثيف.
-
إهمال عمراني وضعف في البنية التحتية (صرف – مياه – كهرباء).
-
الزحف العشوائي حول المنطقة الأثرية.
ثالثًا: الرؤية التخطيطية المقترحة
تحويل المنطقة القديمة إلى "منطقة جذب حضري – سياحي – ثقافي" من خلال:
رابعًا: استغلالها اقتصاديًا وتنمويًا :
رابعًا: استغلالها اقتصاديًا وتنمويًا :
1. تحفيز الاستثمار المحلي:
-
دعم الحرف التقليدية (الصابون، التطريز، النحاس...).
-
فتح محلات تراثية بإيجارات مخفّضة.
-
ترخيص فنادق صغيرة بوتيكية داخل بيوت عربية قديمة.
-
دعم الحرف التقليدية (الصابون، التطريز، النحاس...).
-
فتح محلات تراثية بإيجارات مخفّضة.
-
ترخيص فنادق صغيرة بوتيكية داخل بيوت عربية قديمة.
2. تنشيط السياحة الثقافية والدينية:
-
تنظيم جولات سياحية موجهة (تشمل المسجد والكنيسة والأسواق).
-
تنظيم مهرجانات سنوية تراثية (موسيقى، طعام، حرف).
-
إطلاق علامة تجارية باسم خاص بها مثل : "المدينة القديمة – حمص".
-
تنظيم جولات سياحية موجهة (تشمل المسجد والكنيسة والأسواق).
-
تنظيم مهرجانات سنوية تراثية (موسيقى، طعام، حرف).
-
إطلاق علامة تجارية باسم خاص بها مثل : "المدينة القديمة – حمص".
3. تحويلها إلى حي ثقافي حي:
-
تخصيص بيوت للفنانين والباحثين والزوار.
-
إنشاء مركز فنون/معرض دائم للتراث والفنون الشعبية.
-
استخدام الفراغات العامة لإقامة ورش عمل ومعارض.
-
تخصيص بيوت للفنانين والباحثين والزوار.
-
إنشاء مركز فنون/معرض دائم للتراث والفنون الشعبية.
-
استخدام الفراغات العامة لإقامة ورش عمل ومعارض.

الفنادق البوتيكية (Boutique Hotels) :
هي نوع من الفنادق الصغيرة والفريدة، التي تركز على الطابع الشخصي، والتصميم المميز، والتجربة المحلية الأصيلة. غالباً ما تُبنى في مبانٍ تاريخية أو مواقع مميزة، وتخاطب فئة من الزبائن الباحثين عن تجربة ثقافية فريدة وليست مجرد إقامة.
السمات الأساسية للفندق البوتيكي:
متى يُفضل إنشاء فندق بوتيكي في إطار إعادة الإعمار؟
ضمن النسيج التاريخي (مثل المدينة القديمة في حمص)، بحيث:
يتم ترميم مبانٍ تراثية وتحويلها إلى منشآت سياحية صغيرة.
الحفاظ على الهوية المعمارية (حجارة بازلتية، أقواس، باحات داخلية...).
في المناطق القريبة من المواقع السياحية (مثل كنيسة أم الزنار أو جامع خالد بن الوليد).
في إطار تشجيع السياحة الثقافية والدينية وتوفير بدائل راقية عن الفنادق التجارية التقليدية.
مميزات الفنادق البوتيكية في حمص:
مثال تخطيطي لفندق بوتيكي في حمص القديمة:
الطابق الأرضي: صالة استقبال، مطعم تراثي، فناء داخلي.
الطابق الأول: 6–10 غرف مبيت بتصميم فني فريد لكل واحدة.
السطح: تراس مطل على المدينة القديمة، يستخدم كمقهى أو قاعة فعاليات.
المرحلة الأولى: تحديد الموقع على الخريطة
أقترح المواقع التالية لفندق بوتيكي في حمص القديمة:
المرحلة الثانية: العناصر المعمارية للفندق البوتيكي
سيعتمد التصميم على الطراز المعماري الحمصي التقليدي:
مواد البناء: البازلت الأسود، الجص المحلي، الخشب المنحوت.
العناصر:
فناء داخلي مركزي مزوّد بنافورة.
قناطر حجرية.
شبابيك ذات أقواس نصف دائرية.
سطح يستخدم كمقهى مفتوح.
الموقع المختار: جوار سوق الحميدية – المدينة القديمة في حمص
السبب في الاختيار:
يقع في قلب النسيج التاريخي.
قربه من معالم دينية وسياحية (كنيسة أم الزنار، جامع النوري الكبير، خان العدوية).
سهولة الوصول إليه عبر ممرات مشاة، ما يجعله ملائمًا لفندق بوتيكي يعتمد على التجربة الهادئة والحميمية.
النموذج المعماري للفندق البوتيكي (10–12 غرفة)
الدور الأرضي:
مدخل حجري بقوس تاريخي.
صالة استقبال صغيرة مزخرفة بزخارف تقليدية.
باحة داخلية مع نافورة مركزية وأشجار ليمون/رمان.
مطعم تراثي يقدم المطبخ الحمصي.
غرفة متعددة الاستخدام (معرض فنون – ورشة حرف يدوية).
الدور العلوي:
10 غرف نزلاء:
كل غرفة بتصميم مختلف مستلهم من التراث السوري (زخارف دمشقية، أرابيسك حلبي، نوافذ حمصية).
ممرات تطل على الباحة الداخلية.
شرفات حجرية مزينة بأصص الزهور.
السطح:
تراس مفتوح يقدم الشاي والمشروبات – بإطلالة على أسطح المدينة القديمة.
مساحات للقراءة والفعاليات الثقافية (موسيقى، أمسيات).
تم اختيار الموقع ضمن سوق الحميدية التاريخي، في قلب المدينة القديمة، وهو تقريبًا في الجهة الوسطى من الخريطة – حيث تتقاطع الطرق الضيقة وتظهر كثافة عمرانية تقليدية.
المدينة الصناعية ( إيجابيات و سلبيات )
1. الموقع الجغرافي وعُقَد المواصلات :
-
الموقع: تقع المدينة الصناعية الحالية في حمص جنوب شرق المدينة، على طريق حمص-دمشق الدولي، وتُعد من أكبر المدن الصناعية في سوريا.
-
الميزات:
-
تتوسط سوريا، ما يجعلها موقعًا استراتيجيًا للوصول إلى المحافظات الأخرى (دمشق، حلب، طرطوس، دير الزور...).
-
قربها من الخطوط الحديدية، ووجود الطريق الدولي السريع (M5).
-
إمكانية الربط مع مرفأ طرطوس (حوالي 90 كم)، ما يعزز عمليات التصدير.
-
-
التقييم: ممتاز من حيث الربط مع عقد المواصلات الإقليمية والوطنية.
2. القرب من الموارد :
-
الموارد الطبيعية:
-
قرب نسبي من مصادر الغاز الطبيعي في منطقة الفرقلس والمناطق الشرقية.
-
وجود مواد خام للبناء (كالجبص، البازلت) في محيط حمص.
-
قرب من الأراضي الزراعية كمصدر للمنتجات الغذائية والصناعات التحويلية.
-
توفر الأيدي العاملة المحلية والوافدة من الريف والمدينة.
-
-
التقييم: جيد جدًا من حيث توافر الموارد الطبيعية والبشرية.
3. التأثير المناخي والتلوث :
-
المناخ: مناخ متوسطي (Köppen Csa)، صيف حار جاف وشتاء معتدل.
-
الرياح: تهب الرياح الغربية بشكل رئيسي، وهي رطبة، بينما تأتي الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية بالجفاف والغبار.
-
السلبيات:
-
المدينة الصناعية تقع باتجاه الرياح الشرقية والغربية، مما يجعل من الممكن أن يصل التلوث الصناعي إلى أحياء المدينة في حال عدم وجود حاجز طبيعي أو زراعي.
-
غياب الأحزمة الخضراء الكافية بين المدينة الصناعية والعمران السكني يزيد خطر انتقال التلوث.
-
لا توجد حتى الآن تقارير حديثة عن معالجة النفايات الصناعية أو نظام حديث لمعالجة المياه العادمة.
-
-
التقييم: مقبول إلى ضعيف من حيث الاعتبارات البيئية، ويجب تحسينه من خلال التخطيط البيئي الداعم.
توصيات عامة:
-
تعزيز الأحزمة الخضراء بين المدينة الصناعية والمناطق السكنية.
-
اعتماد نظام تصفية صناعي إلزامي لجميع المنشآت.
-
مراقبة جودة الهواء والمياه بشكل دوري.
-
توسيع الربط السككي والبري لتخفيف الضغط على الطرق العامة.
-
تشجيع الصناعات غير الملوثة في التوسعات المستقبلية (كالتقنية والغذائية).
تعليقات
إرسال تعليق